السبت, أغسطس 9, 2025
بث ...تجريبي
الرئيسيةالاخباراخبار عالميةالذهب يتأرجح بين الصعود والتراجع منذ اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية

الذهب يتأرجح بين الصعود والتراجع منذ اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية

منذ اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل مطلع يونيو 2025، شهدت أسواق الذهب العالمية حالة من الاضطراب والتقلب، وسط مخاوف المستثمرين من تصعيد عسكري إقليمي أوسع وتداعياته على الاقتصاد العالمي. ففي 13 يونيو، سجلت أسعار الذهب قفزة ملحوظة تراوحت بين 3424 و3435 دولارًا، مدفوعة بموجة شراء كثيفة مع تزايد التوترات بعد الغارات الإسرائيلية على منشآت إيرانية. وبلغ الذهب أعلى مستوياته منذ أبريل الماضي، باعتباره الملاذ الآمن الأول في أوقات الأزمات الجيوسياسية، لكن تلك المكاسب لم تصمد طويلًا، إذ بدأت الأسعار في التراجع تدريجيًا مع بدء المستثمرين في جني الأرباح، وسط تقييم أكثر توازنًا للمخاطر. ففي 16 يونيو، تراجع الذهب بنسبة 1.2% إلى 3392.9 دولارًا، تبعه استقرار نسبي في 17 يونيو عند 3390.6 دولارًا. واستمرت حالة التذبذب خلال الأسبوع التالي، حيث سجل الذهب في 20 يونيو سعرًا بلغ 3367.91 دولارًا، في ظل ضغوط متعددة أبرزها قوة الدولار الأمريكي وتباطؤ عمليات الشراء الفعلي في أسواق آسيا، لا سيما في الهند. وفي المقابل، حذر محللون من أن أي تصعيد جديد في المنطقة، خاصة إذا شمل الولايات المتحدة أو استهداف منشآت نفطية، قد يعيد الذهب إلى مستويات تتجاوز 3500 دولار، وربما تصل إلى 3700 دولار للأونصة قبل نهاية العام. بينما أشارت مؤسسات مصرفية كبرى مثل “Citigroup” إلى احتمالية تراجع الذهب إلى ما دون 3000 دولار بحلول 2026 في حال تراجعت حدة التوترات وانخفض التضخم. ويُذكر أن الصين واصلت دعمها للذهب عبر مشتريات شهرية منتظمة، حيث أضاف بنك الشعب الصيني 1.9 طن إلى احتياطاته في مايو، مما يعكس استمرار الثقة العالمية في المعدن الأصفر على المدى البعيد. تشكل الحروب الكبرى محفزًا مباشرًا لصعود الذهب، حيث يُقبل عليه المستثمرون كوسيلة لحماية أموالهم من تقلبات الأسواق وتدهور العملات والمخاطر السياسية. وتاريخيًا، ارتفعت أسعار الذهب خلال أزمات مثل حرب الخليج، والعدوان الأمريكي على العراق، والحرب الروسية الأوكرانية. إلا أن الذهب لا يسير دائمًا في خط تصاعدي خلال الحروب؛ إذ قد تؤدي بعض التطورات إلى تراجعه، مثل: هدوء مفاجئ في المواجهات أو بدء مفاوضات، قوة الدولار الأمريكي ما يجعل الذهب أقل جاذبية نسبيًا، قرارات اقتصادية من البنوك المركزية، خاصة رفع أسعار الفائدة، وجني الأرباح من قبل المستثمرين بعد موجات صعود حادة. ختامًا، يبقى الذهب في مرمى تقلبات الحرب والسياسة النقدية، متأرجحًا بين كونه ملاذًا آمنًا ومجرد سلعة تخضع لقوانين السوق، فيما يترقب المستثمرون أي تطور جديد قد يغيّر اتجاهه بشكل مفاجئ
كتب بقلم
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

احدث التعليقات

الأكثر قراءة