في ذكرى ميلاده.. أحمد رفعت: موهبة استثنائية رحلت مبكرًا وتركت بصمة لا تُنسى
في مثل هذا اليوم، نُحيي ذكرى ميلاد اللاعب الراحل أحمد رفعت، أحد أبرز المواهب الكروية التي أنجبتها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، والذي خطف رحيله المفاجئ قلوب الجماهير، وخلّد اسمه في ذاكرة محبي كرة القدم المصرية.
بداية المسيرة
ولد أحمد رفعت في 20 يونيو 1993، وبدأ رحلته في عالم كرة القدم داخل جدران نادي إنبي، حيث لفت الأنظار بموهبته الفذة ومهاراته الاستثنائية وسرعان ما أصبح اسمًا بارزًا في الدوري المصري، بفضل سرعته، ومراوغاته، وقدرته على صناعة وتسجيل الأهداف.
التألق في الزمالك
انتقل رفعت إلى نادي الزمالك عام 2016، حيث كان حلم الطفولة يتحقق، ورغم المنافسة الشرسة داخل صفوف الفريق الأبيض، أظهر اللاعب مرونة كبيرة في التكيّف، وكان دائمًا عند حسن ظن الجماهير في كل فرصة تُمنح له بفضل تألقه مع الزمالك مكّنه من خوض تجارب ناجحة مع أندية أخرى على سبيل الإعارة، أبرزها الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي.
التجربة الأبرز مع فيوتشر
مع صعود نادي فيوتشر إف سي إلى الأضواء، كان أحمد رفعت أحد أعمدته الأساسية، حيث قاد الفريق إلى تحقيق بطولة كأس الرابطة المصرية، وساهم بأهداف حاسمة وأداء راقٍ جعله أحد أفضل لاعبي الموسم، كما لمع اسمه في المشاركات الإفريقية، وكان مرشحًا دائمًا للانضمام لمنتخب مصر.
الحلم الدولي
رغم أنه لم يحظَ بفرص كبيرة مع منتخب مصر الأول، إلا أن رفعت كان أحد نجوم منتخب مصر الأولمبي، وساهم في تأهله إلى أولمبياد طوكيو 2020 وتألقه الدولي جعل الكثيرين يتوقعون له مستقبلًا كبيرًا، قبل أن تتوقف المسيرة بشكل مأساوي.
الوداع المفجع
في مارس 2024، تعرّض أحمد رفعت لأزمة قلبية مفاجئة خلال إحدى مباريات الدوري المصري، دخل على إثرها في غيبوبة، قبل أن يرحل عن عالمنا في 4 يونيو 2024 عن عمر ناهز 31 عامًا فقط. مثّل خبر وفاته صدمة للوسط الرياضي ولجماهير الكرة، لما عُرف عنه من أخلاق رفيعة وروح رياضية عالية.
إرث خالد
ترك أحمد رفعت وراءه إرثًا من الحب والاحترام، وأصبح رمزًا للعطاء والوفاء في الملاعب. ورغم أن عمره في الملاعب كان قصيرًا، إلا أن تأثيره سيظل محفورًا في ذاكرة كل من تابع لمساته السحرية وأهدافه الحاسمة.
كتب بقلم