وزير الرياضة الأسبق خلل واضح فى تنظيم بطولة كأس العالم للأندية ٢٠٢٥
سلّط طاهر أبو زيد، نجم الأهلي ووزير الرياضة الأسبق، الضوء على المشاركة العربية في كأس العالم للأندية 2025 المقامة بالولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الخروج المبكر لممثلي العرب لا يُعد مفاجأة، وإنما نتيجة طبيعية للفوارق الفنية والتاريخية الواضحة بين الأندية العربية ونظيراتها من القارات الأخرى.
وفي تصريحات إعلامية، انتقد طاهر أبو زيد، نجم الأهلي ووزير الرياضة الأسبق، نظام بطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أنه يعكس خللًا واضحًا في توزيع المقاعد بين القارات، حيث تشارك 12 ناديًا من أوروبا مقابل 4 فقط من إفريقيا ومثلها من آسيا، وهو ما يُبرز الفجوة الكبيرة في التمثيل, واعتبر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يبعث برسالة ضمنية مفادها: "هذه بضاعتكم رُدّت إليكم"، في إشارة إلى ضعف الحضور العربي والإفريقي مقارنة بالقارات الكبرى.
وأشار نجم الأهلي السابق إلى أن دوري أبطال إفريقيا أصبح يتمتع بقيمة كبيرة بالنظر إلى قوة المنافسة فيه، غير أن المقارنة مع مستوى الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية تكشف بوضوح عن فجوة فنية وبدنية تعاني منها الفرق العربية، على حد تعبيره.
وقال أبو زيد إن جميع الفرق، وفي مقدمتها الأهلي، بذلت جهدًا كبيرًا وقدّمت مستويات محترمة، إلا أن الفوارق ظهرت بشكل واضح على أرضية الملعب، مؤكدًا أن التعامل مع هذه التحديات يتطلب قدرًا أكبر من الواقعية والنظرة الفنية الموضوعية.
وأكد أبو زيد أن الكرة العربية في حاجة ماسة إلى إعادة هيكلة وتطوير شامل للمسابقات المحلية، موضحًا أن ضعف مستوى المنافسة على الصعيد المحلي يُسهم بشكل مباشر في تراجع الأداء على المستويين القاري والعالمي، وهو ما ينعكس في النتائج السلبية التي تحققها الأندية في المحافل الدولية.
وتابع قائلًا إن الفوز بالبطولات المحلية يمنح الفريق لقب بطل الدولة، والتتويج بدوري الأبطال يضعه على عرش القارة، إلا أن ذلك لا يُعد ضمانًا للنجاح عالميًا في ظل غياب بنية تنافسية قوية تُمهّد لمواجهة الفرق الكبرى على الساحة الدولية.
واختتم أبو زيد حديثه مشددًا على أن الوقت بات ملحًا لإعادة تقييم شاملة لمنظومة البطولات المحلية في العالم العربي، مؤكدًا أن أغلب هذه المسابقات تعاني من ضعف على الصعيد الفني، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على قدرة الأندية في الظهور بمستوى يليق بالمشاركات الدولية.
كتب بقلم