ترند الفكاهة يتحول الى وصفه تعزز من مناعه الجسم

ظهر مؤخرا ترند الكوركم المنتشر علي وسائل التواصل الاجتماعي و الذي اعتبرو كثيراً من الشباب و الاطفال ترند للترفيه و التسليه ،حيث ظهر العديد من المستخدمين وهم يقومون بإذابة مسحوق الكركم في الماء ثم يضيئون عليه بـ"كشاف الموبايل" أو ضوء فلاش، ليبدو وكأنه يشع ضوءًا ذهبيًا لامعًا، في مشهد مبهر بصريًا لفت أنظار الملايين. و اعتبرو البعض ترند الكركم مشهد نابع من فيلم كرتوني او كأنو ذهب سائل في الماء ، لكن الحقيقة العلمية تختلف، حيث أوضح خبراء في الكيمياء والضوء أن هذا الوهج البصري ليس إلا نتيجة لانعكاس وانكسار الضوء الصادر عن الكشاف داخل جزيئات مادة "الكركمين"، وهي المادة الفعالة الموجودة في الكركم. وتعمل هذه الجزيئات على تشتيت الضوء الأبيض وتحويله إلى طيف ذهبي مائل للبرتقالي. و بعد الانتشار الواسع لهذا الترند ظهرت بعض الأبحاث العلمية عن فوائد شرب ماء الكركم بأعتبارها وصفه طبيعية تعزز المناعة، وتساعد على فقدان الوزن، وتحسّن الهضم وتطرد السموم من الجسم. ويحتوي الكركم على مادة فعالة تُعرف باسم "الكركمين"، وهي مسؤولة عن معظم الفوائد الصحية المنسوبة إليه، إذ تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة، فضلًا عن دورها في دعم صحة الجهاز الهضمي والكبد. إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الكركمين لا يُمتص بسهولة في الجسم عند تناوله منفردًا، ويُنصح بإضافته إلى مكونات أخرى مثل الفلفل الأسود أو الدهون الصحية لزيادة فعاليته. كما أن الكمية التي تذوب في الماء عادةً ما تكون ضئيلة وغير كافية لتحقيق التأثيرات العلاجية المرجوة. وأكد أطباء أن شرب الكركم مع الماء لا يُعد ضارًا إذا تم تناوله باعتدال، لكنه لا يغني عن العلاج الطبي ولا يُعتبر بديلاً للأدوية، محذرين من الإفراط في استخدامه خاصة لدى مرضى الكبد، أو الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، نظرًا لاحتمال حدوث تداخلات دوائية أو آثار جانبية.